:الأوغاريتية 𐎚𐎍𐎎كلمة
𐎚𐎍𐎎
كلمة (تلم) من الكلمات الأوغاريتية التي ماتزال دارجة على ألسنتنا في لغاتنا الأم في بلاد الشام أو ما يسميه الناس
عموماً باللغة العامية رغم أن الكلمة غير مقبولة في سياق العربية القياسية المعاصرة أو ما يسمى "اللغة الفصحى". لا شك أن المثل الشعبي الشهير " التلم الأعوج من التور الكبير" قد ساهم في الحفاظ على استمرار الكلمة وإن جرى استبدالها أحياناً بعبارة " الخط الأعوج من التور الكبير" بتأثير من العربية القياسية المعاصرة
بالنسبة لمعنى الكلمة في الأوغاريتية فلا شك أن لها ارتباطاً وثيقاً بالزراعة و بالخط الذي يحدثه المحراث
في الأرض. تعني الكلمة كما يعرف الكثيرون وكما يمكن استدلاله مما سبق "الخط" أو "الشق" أو "الأخدود" وهي كلمات يجري الاعتراف بها في سجل العرية القياسية المعاصرة بعكس "تلم" التي لابد من كتابتها بالثاء أي "ثلم" حتى تصبح مقبولة في سياق العربية القياسية المعاصرة وإن لم يقتصر معنى الثلم في العربية القياسية على الشق أو ابتعد عن المعنى المرتبط بالشق الذي يحدثه المحراث في الحقل واكتسب معنى العطب أو الخلل
هذا ما أدى بدوره برأيي إلى المعنى الذي نقصده بقولنا عن السكين أنه "متلّم" أي أن به خللاً يمنعه من العمل كما يجب ويجب شحذه أو صقله من جديد. ومن اللافت للانتباه أن عملية شحذ السكين أو السيف مشابهة لعملية حرث الحقل فهي تمرير جسم معدني فوق سطح ما ذهاباً وإياباً ولكن لم نعد قادرين على استخدام "تتليم" أو "تثليم" مثلاً بمعنى الشحذ أو الحرث لأنها اكتسبت معنى جديداً ضمن سياق العربية القياسية المعاصرة التي ساهم في تطورها ساميون وغير ساميين
رامي الابراهيم ©